للحصول على مساعدة:

جمعية إفشار 1700500888
جمعية هديرخ 0545269336
مركز وزارة الرفاه 118

المراهنات في ظل الكورونا


ناحوم ميخائيلي، عامل إجتماعي، جمعية "إفشار"

افتتحنا في شهر تموز من العام 2019، المركز الخاص لعلاج ضحايا المراهنات، اعتمادا على نحو 20 عاما من الخبرة في علاج المراهنين في مركز "ممكن" العام، مع فهم تلبية الاحتياجات الكبيرة للذين يعانون من الإدمان السلوكي عامة والمقامرة خاصة. قدم المركز خطة علاجية شاملة تتضمن العلاج الفردي والعلاج الجماعي والدعم النفسي ومساعدة الضحايا غير المباشرين الذين يعيشون بالقرب من المدمنين على المراهنات. لضحايا المراهنات، كانت مساعدة مالية قدمت من صندوق "فرصة أخرى" منحت من قبل مفعال هبايس (%70 من الصندوق) والتوتو (%30). وتوجه العديد من المدمنين في غضون أشهر قليلة، وتطور مركز العلاج التابع لجمعية "إفشار"، حتى انتشار وباء الكورونا.

خلطت الكورونا في المرحلة الأولى جميع الأوراق، وألزمتنا كباقي أنظمة العلاج الأخرى، بوضع مسار جديد وترتيبات جديدة. تم تجميد عمل المجموعات، وتحولت المحادثات الفردية إلى محادثات علاجية عن بعد، مثل الزوم وغيرها. وبدأ التهديد الاقتصادي في إعطاء انعكاساته على العديد من المتعالجين. بعد فترة من الصدمة الأولى للكورونا، عادت الأمور ببطء إلى طبيعتها، ومع ذلك، يمكن بالفعل استنتاج الكثير حول تأثير الكورونا على المتضررين من القمار والمراهنات:

  1. نوع المراهنات - على خلفية إغلاق نوادي القمار (معظمها نوادي البطاقات) والكازينوهات غير القانونية، "اكتشف" العديد من المقامرين إمكانية المقامرة عبر الإنترنت. كان هذا النوع من المقامرة موجودا من قبل ولكنه لم يكن مغريا ورائجا بما يكفي للكثيرين. وبسبب الكورونا، بحث كثيرون عن الخيار الديجيتالي وأعجبوا به.
  2. الوضع الاقتصادي - يعمل عادة الوضع الاقتصادي الصعب في اتجاهين. يقوم بعض المقامرين بتقليل ودراسة الرهانات معتقدين أنه ليس من الصواب في هذه الفترة استثمار الأموال في الحظ. في المقابل، وضع آخرون ثقتهم بالفعل في الحظ وقاموا بتوسيع مبالغ المقامرة. فيما يتعلق بالمقامرين الكبار، فهؤلاء لا يدركون صعوبة أو سهولة الوضع المالي، فهم يواصلون المقامرة، خاصة غير القانونية في كل الظروف.
  3. التوجهات للعلاج – للأوقات العصيبة، كما في فترة الكورونا، تأثير قصير المدى وطويل المدى. لقد رأينا للأسف، على المدى القصير، مقامرين قدامى اتخذوا بالفعل طريقا للتخلص من الأدمان، وها هم يعودون إلى المقامرة سواء كان ذلك بسبب الخوف، القلق العاطفي أو كذريعة لإيجاد حل لضائقتهم، وسرعان ما يعودون إلى العادات القديمة.
    ما يبعث على الطمأنينة أن بعضهم عرفوا كيفية اللجوء وطلب المساعدة. من المحتمل أن تظهر النتائج طويلة الأمد في العام المقبل والعام الذي يليه. الأشخاص الذين لم يكونوا جزءا من القمار، دخلوا عالم المقامرة في أوقات الشدة وبما أنها عملية تستغرق وقتًا طويلاً، فقد نرى النتائج الصعبة في المستقبل.

منذ افتتاح المركز في تموز 2019 وحتى نهاية كانون الثاني 2021، تم قبول 153 متعالجا من المراهنات والقمار في مركز  "إفشار"، في رمات غان وفروعه (رحوفوت، القدس وروش بينا). هؤلاء المتعالجون يشكلون حوالي %70 من متعالجي المركز، والذي يشمل كذلك مدمنين على الكحول والتسوق وأفراد من أسر المدمنين الذين يتلقون الرعاية دون علاقة مباشرة لفرد العائلة المصاب بالإدمان. حتى الآن، أتم 67 متعالجا العلاج (%44) (إنهاء مخطط أو تسرب). ولا يزال 86 متعالجا من في العلاج.

ظهر التحليل الديموغرافي للمتعالجين، أنه من بين 153 متعالجا، كان 138 (%90.2) من الرجال و15 (%9.8) من النساء. ليس سرا أن المقامرة لا تزال ذكورية، سواء بسبب ارتباطها بالرياضة (في كثير من الحالات)، سواء بسبب التنافسية والتوتر المصاحب للمقامرة وغير ذلك. عمليا، فإن الرقم مضلل بعض الشيء، حيث هناك نسبة أعلى من المقامرات، ويمكن ملاحظة ذلك بسهولة في عدد النساء اللواتي يحضرن مجموعات المساعدة الذاتية (GA). بشكل عام، يقل احتمال لجوء النساء إلى أماكن الرعاية العامة على الرغم من حاجتهن لها بما لا يقل عن الرجال.

معظم المتعالجين الذين توجهوا للعلاج هم في منتصف العمر، تتراوح أعمارهم بين 31-60 عاما (91 متعالجا - %59.5). ومع ذلك، فإن عدد الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و 30 عاما (40 مريضا - %26.1) وحتى من هم في أواخر المرحلة الثانوية وجيل الجيش (%5-3.3).
يشارك العديد من المتعالجين الصغار في الفعاليات الرياضية، أحيانا بشكل احترافي وتتناسب مراهناتهم مع مهنتهم، والمراهنات الرياضية، وخاصة غير القانونية.

يفسر العمر الصغير لمعظم المتقدمين عدد العازبين بين المتعالجين (67 - %43.8). البقية من المتزوجين (60 - %39.2) أو من المطلقين (24 - %15.7). أي أن أكثر من %50 من المرضى يحملون مسؤولية أفراد عائلاتهم من الدرجة الأولى وأزواج وأطفال يتحولون إلى ضحايا غير مباشرين للإدمان.

عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمراهنين، يمكن أن نرى حول مستوى تعليمهم ووظيفتهم، معطيات غير عادية مقارنة ببقية المدمنين (المخدرات والكحول وغيرها). %14.3 من المراهنين الذين توجهوا كانوا من الأكاديميين (22 متعالجا)، %84.4 كانوا من خريجي الثانوية العامة (129 متعالجا) والقليل فقط (2 - %1.3) حصلوا على تعليم ابتدائي فقط. على مستوى الوظيفة، وعلى الرغم من فترة الكورونا، أشار 121 متعالجا (%79.1) أن لديهم وظيفة دائمة ومنظمة. وأشار 8 (%5.2) أنهم يعملون بوظائف غير ثابتة.

من أكثر الأسئلة المثيرة للاهتمام تتعلق بما يلعبه المراهنون، الذين يلجأون إلى العلاج. أدركنا انه وعلى مر السنين، تصريحات المرضى ليست موثوقة دائما، حيث يفضلون ذكر الرهانات المشروعة، وبما أن البعض يعلم أن منح العلاج يأتي من مفعال هبايس والتوتو، فيعتقدون أنه من الأفضل ذكر ألعاب هبايس والتوتو على أنها المراهنات البارزة لديهم للحصول على المنحة.

نجح 67 متعالجا في إتمام العلاج خلال هذه الفترة. 30 منهم (%45) أكملوا العلاج بعد عملية إعادة تأهيل منظمة، وأبلغ 21 متعالجا آخر (%31) عن توقفهم عن المراهنة لكنهم صرحوا بأنهم يعتزمون العودة واللعب في المستقبل. أي أن 51 مراهنا (%76) قطعوا شوطا طويلا في عملية إعادة التأهيل الشخصي والعائلي.

يصل العديد من المراهنين للعلاج بعد ان يتورطوا في ديون ضخمة. جاء مشروع "فرصة أخرى" لمنحهم محفزا للعلاج والتغيير. %72 من المرضى (110 من أصل 153) لن يكونوا قادرين على اتمام مهمة العلاج والنجاح بدون برنامج منح العلاج من مشروع "فرصة أخرى" لمفعال هبايس والتوتو.

تفاصيل إضافية ومعلومات أخرى: جمعية "إفشار" 036733228
efsharrg@netvision.net.il  | https://hitmakruyot.efshar.org.il