دعونا نعترف ، كل واحد منا لديه جوانب صغيرة ، مكبوتة ، والتي يمكن أن تتحول بسهولة لنوع من الإدمان. الدوافع لدى كل واحد وواحدة منا ، من الواضح بالنسبة لنا أنه في بنية شخصية أخرى أو ظروف حياة أو أخرى ، بإمكانها أخذ منعطف مثير للقلق.
لحسن الحظ ، لا يزال معظمنا يمتلك موطئ قدم في الواقع يسمح لنا بالعمل والتحكم ، وهذا أمر جيد. ولكن كيف نشخص أن تلك الدوافع ، التي يمكن أن تحدث في بعض الأحيان بشكل مفرط في حياتنا ، تتحول لإدمان حقيقي؟ "عندما نتحدث عن الإدمان ، يتراوح الطيف من الاستخدام ، الاستخدام الإشكالي والإدمان" يوضح الدكتور آرييل كور ، دكتور في علم النفس السريري ، المؤسس المشارك ورئيس المركز الإسرائيلي للإدمان. التعريف التقليدي للإدمان هو الذي يصبح فيه الشخص متعلقا بشيء لدرجة فقدان القدرة على الإداء ،وتحفزه الرغبة في تحقيق الشيء الذي أدمن عليه، طوال الوقت. "
يوضح الدكتور كور أن الإدمان ينقسم إلى فئتين رئيسيتين: الإدمان على المواد النفسية - الفعالة ، بما في ذلك تعاطي المخدرات والكحول والمواد الغذائية في بعض الحالات ، والإدمان السلوكي ، بما في ذلك إدمان القمار ،الجنس ،التسوق والمزيد.
إذن كيف نعرف متى تتحول مشاركتنا في سحوبات اليانصيب ، فورة التسوق ، الزيارة المثيرة لكازينو في الخارج أو أكواب الكحول القليلة ، لإدمان؟ إليك 8 علامات عليها إشعال الضوء الأحمر.
1. الوتيرة
إذا كان الشوبينج يسعدكم جسديا أو كنتم تقومون بتعبئة اللوتو بمتعة مرة كل فترة ، يمكنكم الاسترخاء ، فأنتم لستم مدمنون. "واحدة من علامات تشخيص الإدمان هي زيادة وتيرة الاستخدام ، والتي يتم تكثيفها إلى النقطة التي تتحكم غيها على بقية مناحي الحياة" ، كما يقول الدكتور كور. إذا كانت رحلاتكم للتسوق ، لهذا الغرض تتحول من وقت لآخر لحاجة يومية ، على الرغم من أن خزانة ملابسكم مليئة بالملابس التي لم ترتدونها ومع ذلك تشعرون بأنكم تحتاجون إلى شراء المزيد ، فهذا هو المكان المناسب لإدراك أنه قد يكون هناك شيء ما هنا غير حب التسوق المفرط. مثال جيد آخر هو كأس العالم. إذا شاركتم في المراهنات الرياضية خلال هذه الفترة ، فإنها لا تجعلكم مدمنون على المقامرة تلقائيًا. عليكم التأكد من أنه عندما تنتهي نهائيات كأس العالم ، ليس لديكم الرغبة في الاستمرار في المقامرة بشكل مفرط ومتكرر.
2. الكثافة والوسواس
عندما تزيد الرغبة في تحقيق هدف الإدمان وتظهر بشكل مكثف في الحياة ، قد تشير إلى احتمال وجود إدمان. هذا الدافع مصحوب بعدد غير قليل من الأفكار الهوسية ، والتخطيطات المتواصلة لكيفية تحقيقها. يقول الدكتور كور: "يجب التمييز بين السلوك الوسواسي القهري والإدمان . حيث يرتبط الإدمان بآلية المتعة في الدماغ ، مما يمنحنا المتعة ، في حين يقلل الهوس القهري من القلق ، ولكنه لا يحمل في طياته متعة". يقوم الإدمان في الواقع بالالتفاف على أو التلاعب بآلية المتعة في دماغنا ، وهي آلية تطورية تهدف منحنا المتعة في الأشياء التي نحتاجها لوجودنا ، مثل الجنس والغذاء. "سواء من خلال المواد أو السلوكيات المختلفة ، فإننا" نعلّم "الدماغ بما نحتاجه لإنتاج هذه المتعة ، وهكذا يصبح ذلك أكثر فأكثر جذريًا ، لأن الدماغ يربطها بالأمور الضرورية للوجود وبالتالي فهو يحتاجها أكثر وأكثر".
3. الفترة الزمنية
إذا كان لديكم شهر كهذا ، تجدون فيه أنفسكم تجلسون أكثر من اللازم أمام الشاشة ، أو تشربون الكثير من الكحول ، فهذا لا يعني أنكم مدمنون. "إذا جاء أحدهم إلي وقال إلي أنه قلق من سلوكه المتواصل منذ ثلاثة أيام ، فإن ذلك قد يشكل ضوءًا أحمر ، ولكنه لا يعتبر إدمانًا حتى وقتها." ومن أجل تشخيص الإدمان على أنه كذلك ، يستغرق الأمر ثلاثة أشهر على الأقل لفحص ظهور سلوكيات أخرى مختلفة . "قال.
4. الضعف الوظيفي
يسيطر الإدمان على كل جزء من أجزاء الحياة. أحد أوضح علاماته هي فقدان الاهتمام في مجالات الحياة الأخرى - العمل ،الأسرة والدراسة وغيرها ، مع التركيز على موضوع الإدمان. "الضرر الذي يلحق بالأداء اليومي هو ضوء أحمر كبير للغاية ، ترك الأطر ، عدم المبالاة ، فقدان العلاقات مع العائلة والمحيط وغيرها ، بالتأكيد قد تشير إلى الإدمان". وبعبارة أخرى ، إذا كنتم تشربون قليلا في الليل ، ولكنكم لا تزالون تستيقظون في الصباح لتعملون وتديرون حياتكم بشكل مستقل ومتصل بالواقع ، فأنتم لستم مدمنون. ولكن إذا استولى الكحول على روتينكم ، لا يجعلكم تستيقظون في الصباح ولا تعملون ، فتلك صفارة إنذار كبيرة.
5. القلق والضيق
إحدى علامات الإدمان الرئيسية هي الشعور بالضيق الذي يصاحبها. ينشغل المدمن باستمرار بطرق تحقيق الإدمان ، وهو دائم القلق. هذه الاضطرابات غالباً ما تجلب معها ضائقة كبيرة ، تنبع من الإدراك بأن هناك شيئًا كبيرًا يسيطر على الأمور. "الضائقة الداخلية للمدمن كبيرة جدا ، وحتى لا يشعر بها ، يتجه مرة أخرى إلى تحقيق الإدمان ، مما يخلق حلقة مفرغة تغذي نفسها في كل مرة من جديد".
6. أعراض الانسحاب
إذا كنتم تريدون معرفة ما إذا كنتم مدمنون، حاولوا أن توقفوا الشيء الذي تدمنون عليه وراقبوا كيف تشعرون. عند الانسحاب لمواد مثل المخدرات والكافيين والكحول ، على سبيل المثال ، هناك أعراض جسدية ملموسة في الجسم ، في حين أن الانسحاب من الإدمان السلوكي يؤدي في كثير من الأحيان إلى حالات القلق والاكتئاب. حاولوا أن تتوقفوا لتفهموا.
7. الإخفاء والأسرار
إذا كان الشخص المدمن على علم بوضعه أم لا ، فإنه يدرك أنه يجب عليه إخفاء هذا الإدمان والكذب حوله. في حال أدركتم المناورات والتلاعبات التي تقومون بها على أنفسكم أو المحيط نتيجة لهذا الإدمان ، أو كنتم تشخصوه لدى الآخرين ، فمن المحتمل أن يكون هناك مكان معقول للاشتباه في الإدمان.
8. أخذ المخاطر
كلما زاد الإدمان ، كلما ازداد الخطر الذي يتخذه المدمن. "يجد الناس أنفسهم يفعلون أشياء خطيرة لتحقيق إدمانهم ، سواء كان ذلك عبر خرق القانون أو المخاطرة بحياتهم". إذا أدركتم أنكم ستفعلون أي شيء لممارسة الإدمان بأي ثمن مهما كان كبيراً وخطراً ، فقد حان الوقت لإشعال الضوء الأحمر.
"حاليا ، لا تكاد توجد أي إشارة إلى موضوع الإدمان في الطب الممأسس في دولة إسرائيل "، يختتم الدكتور كور. "في معظم بلدان العالم الغربي ، تعتبر الاختبارات الهادفة لاكتشاف الإدمان جزءًا لا يتجزأ من بروتوكول فحص طبيب العائلة ، والتعرف المبكر على هذه العلامات على أساس هذا الاختبار الأساسي والبسيط يمكن أن ينقذ عددًا غير قليل من الأشخاص ومن المهم أن نتقدم نحو هناك أيضًا."
