للحصول على مساعدة:

جمعية إفشار 1700500888
جمعية هديرخ 0545269336
مركز وزارة الرفاه 118

أنا مدمن على القمار؟ مستحيل!


فحص الفجوة بين الإدمان على المقامرة والتكهنات وإدراك الحاجة إلى العلاج إلى جانب فحص العلاقة بين المتغيرات النفسية الإدراكية، السلوكية والشخصية وخطر اضطراب التكهنات والقمار

د. تال سيلاع | قسم العلوم السلوكية | كلية العلوم الاجتماعية -الكلية الأكاديمية كنيرت - أيار 2022

خلفية

اضطراب المقامرة (Gambling Disorder) هو إدمان يظهر فيه الشخص سلوك مقامرة ذا إشكالية ومستمر يتضمن أعراضا مختلفة مثل إظهار عدم الراحة و/أو عصبية عند محاولة تقليل أو إيقاف المقامرة إلى جانب الأفكار المتكررة حول المقامرة (American Psychiatric Association, 2013).

هدف البحث الحالي هو فحص مدى انتشار الظاهرة بين شريحة السكان اليهود من البالغين في إسرائيل، ما هي النظرة إلى الحاجة إلى العلاج بين الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب، وكم عدد المتغيرات النفسية المختلفة التي تتنبأ بوجود وشدته، واضطراب المقامرة والنظرة إلى حاجة العلاج. يتم التشديد بشكل أساسي في البحث على جانب الوعي للمرض (الاعتراف بأن لدى الشخص علاقة باضطراب عقلي يعاني منه، القدرة على التعرف على أعراضه، وفهم الحاجة إلى علاجه)، ودراسة الفجوة بين مستوى خطر الإصابة باضطراب القمار والوعي للمرض.

من أجل فحص أسئلة البحث، أجريت دراستان مقطعيتان لدى ىشريحة السكان اليهود البالغين في إسرائيل.

الدراسة رقم 1 شملت حوالي 3000 شخص يمثلون عينة تمثيلية للسكان اليهود البالغين في إسرائيل. تم تقسيم العينة العامة مسبقا إلى 3 عينات فرعية. أجاب المشاركون في الدراسة على استبيان تبليغ ذاتي لفحص سلوك المقامرة (SOGS; Lesieur and Blume, 1987) وعلى الأسئلة التي تفحص نظرتهم للحاجة إلى العلاج. بالإضافة إلى ذلك، أجاب المشاركون على مجموعة متنوعة من الاستبيانات لفحص المناعة النفسية، الرفاهية النفسية، المخاطرة وغيرها. في كل عينة فرعية، تم طرح أسئلة مختلفة بالإضافة إلى الاستبيانات التي تم نقلها إلى العينة بأكملها (فيما يلي). بشكل خاص، تضمنت العينة الفرعية رقم 1 تركيزا إدراكيا تم فيه تضمين قياس المتغيرات مثل التحيزات الإدراكية، التضخيم، أسلوب التفكير والتفاؤل. تضمنت العينة الفرعية رقم 2 استبيانًا واسع النطاق لفحص التنظيم العاطفي، بينما تضمنت العينة الفرعية رقم 3 استبيانات لفحص جوانب مثل الرفاهية النفسية تحسينية، والأعراض النفسية الجسدية. تم إجراء البحث في نهاية عام 2021.

استخدام أداة البحث لكل عينة فرعية في البحث

رقم تركيز اسم الاستبيان

استبيان فرعي 1

استبيان فرعي 2

استبيان فرعي 3

1 كامل العينة استبيان ديموغرافي + + +
2 * إدمان القمار - SOGS
   مفهوم الإدمان والحاجة للعلاج
+ + +
3 المخاطرة - SIRI + + +
4 المناعة النفسية - CD-RISC + + +
5 القدرة الذاتية - GSES + + +
6 الرضى / المعنى + + +
7 سعادة غير موضوعية - SHS + + +
8 تركيز إدراكي نمط التفكير – REI +    
9 تحيزات إدراكية والامتناع عن الخسارة +    
10 التعظيم  - MTS +    
11 التفاؤل LOT-R +    
12 تركيز التنظيم العاطفي التنظيم العاطفي - DERS +  
13 تركيز نفسي اجتماعي التحسين +
14 رفاهية نفسية - MHC-SF +
15 أعراض نفسية جسدية +

* استبيان SOGS يتضمن أيضا أسئلة حول التعرض والتعرف بالسابق على ألعاب القمار والتكهنات المختلفة.

النتائج الرئيسية

أظهرت نتائج البحث أن حوالي 3.70% من المشاركين معرضين لخطر الإصابة باضطراب المقامرة. بين النساء، حوالي 1.50% معرضات لخطر كبير مقارنة بحوالي 6.10% بين الرجال. تم الحصول على صورة مماثلة في التقسيم إلى عينات ثانوية.

جدول تقاطعي لمتغير تصنيف قوة المجازفة وفقا لدرجة SOGS والعينة الفرعية
  عينة فرعية المجموع
1 2 3
N % N % N % N %
دون مشكلة مراهنات 726 72.2% 722 70.9% 720 70.8% 2168 71.3%
مجازفة منخفضة 202 20.1% 223 21.9% 222 21.8% 647 21.3%
مجازفة متوسطة 36 3.6% 34 3.3% 42 4.1% 112 3.7%
مجازفة مرتفعة 42 4.2% 39 3.8% 33 3.2% 114 3.7%
المجموع 1006 100% 1018 100% 1017 100% 3041 100%

بالإضافة إلى ذلك، تظهر نتائج البحث وجود العديد من عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة باضطراب التكهنات: لتكون رجلا، خبرة سابقة غنية بأنواع مختلفة من المقامرة وتفضيل المخاطرة "المثيرة". بالإضافة إلى ذلك، وجد عدد من عوامل الحصانة التي تقلل من احتمال الإصابة بهذا الاضطراب مثل الحصانة النفسية العالية، القدرة على التنظيم العاطفي وتفضيل المخاطرة المحسوبة.

يتبين من نتائج البحث أن درجة المخاطرة لتطوير اضطراب القمار والتعرض العالي (الخلفية والتعرف على عالم القمار) تتنبأ بالنظرة إلى الحاجة إلى العلاج. كلما زادت شدة المجازفة والتعرض للمقامرة، زاد احتمال الموافقة على تلقي العلاج. هذه النتيجة تعطي مثالا أن المشاركين في مستويات المخاطرة المختلفة، وأولئك الذين لديهم مستوى عالٍ من المخاطرة، يوجد اعتراف بوضعهم المرتبط بفهم واجب التعامل مع مشكلة المقامرة والبحث عن مساعدة.

بالمقابل، من المهم أن نلاحظ في هذا السياق النتائج الوصفية. فقط حوالي 35% و- 15% من المشاركين ذوي المجازفة العالية والمتوسطة (على التوالي) أجابوا بالإيجاب على السؤال إذا كانوا يرغبون في تلقي العلاج. من المهم تذكر وجود العديد من المشاركين في مستويات المجازفة المتوسطة والمرتفعة والذين لا يعتقدون أنهم يعانون من أي اضطراب، ولا يرغبون في تلقي العلاج، وهذه نتيجة تؤكد مسألة الوعي للمرض. وفق الأبحاث السابقة، معروف أن المس بالوعي لاضطراب المقامرة مرتبط بنتائج اجتماعية وسريرية سلبية بعيدة المدى مثل تعاطي المخدرات، الاكتئاب، القلق، البطالة الإجرام والانتحار.

إن عرض عليك علاج مجاني وسري هدفه الفطام من التكهنات، هل ستقبله؟

استجابة إيجابية بشأن تلقي العلاج اعتمادا على مستوى المجازفة وفقا لاستبيان الـ SOGS

للبحث رقم 1 عدة قيود. أولاً، على الرغم من أن الحديث يدور عن دراسة واسعة وأن معظم النتائج مماثلة، يتبادر إلى الأذهان السؤال الذي يطرح نفسه وهو ما إذا كان يمكن تعميم النتائج خارج المشاركين في البحث، بعد إجراء المسح (نهاية عام 2021) وما بعد استخدام أداة بحث محددة لفحص خطر الإصابة باضطراب المقامرة - استبيان SOGS. بالإضافة لذلك، وعلى الرغم من ظهور صورة واضحة بما يتعلق بالمتغيرات التنبُئية الهامة التي يمكن أن تفسر مخاطر إدمان المراهنة، من غير الواضح فيما إذا كان الدمج بين أقوى المتغيرات التنبُئية من العينة العامة وجميع العينات الثانوية سيساهم في شرح الظاهرة والتنبؤ باضطراب القمار. في هذا السياق، من المهم أن نلاحظ أن أحجام التأثير الموجودة لمعظم المتغيرات صغيرة نسبيا، وعلى الرغم من توافق بعضها مع الأبحاث، إلا أنها تتطلب تأكيدا من خلال أبحاث إضافية، خطط للبحث رقم 2 لمعالجة بعض هذه القيود.

هدف الدراسة رقم 2 هو تجديد نتائج الدراسة الأولى والتحقق من صحة نماذج التنبؤ المختلفة، مع التشديد على إثبات صحة أداة القياس لفحص مخاطر الإصابة باضطراب المقامرة. بشكل محدد، فحصت الدراسة فيما إذا كانت هنالك مجموعة واسعة من المتغيرات النفسية (مثل الحصانة النفسية، الرفاهية النفسية، التنظيم العاطفي، الميل إلى مخاطرة مثيرة للعاطفة والأدوات الوسيطة) يمكن أن تتنبأ بخطر الإصابة باضطراب المقامرة، والحاجة إلى العلاج، مع التشديد على فحص أهم العوامل لشرح مخاطر اضطراب المقامرة. من أجل البحث، تم تجنيد حوالي 1000 مشارك أجابوا على استبيانات مختلفة.

أعاد البحث معظم نتائج الدراسة الأولى وأظهر أن التنظيم العاطفي، المناعة النفسية، والمجازفة المحسوبة (الوسيطة) تشكل عوامل مرونة هامة وقوية، وأن الخطر العاطفي والانكشاف (الماضي والتعرف على عالم المقامرة) هي عوامل خطر تتنبأ بشدة خطر الإصابة باضطراب المقامرة. تم قياس شدة خطر الإصابة باضطراب المقامرة باستخدام أداتين مختلفتين قياسيتين حيث تكررت بأكثر من نوع أداة القياس. بالإضافة لذلك، أفاد المشاركون في مستوى منخفض من الخطر أنهم نجحوا في المراهنة بمسؤولية أمام الخسارات المتكررة.  وأفاد المشاركون في مستوى عال من الخطر، بأنهم فشلوا في المراهنة بمسؤولية. بشكل مشابه للبحث الأول، تشير النتائج إلى وجود فجوة كبيرة بين شدة خطر الإصابة باضطراب المقامرة وبين النظرة إلى الحاجة لتلقي المساعدة.

الانتشار النسبي في النسب المئوية (%) لتصور المسؤولية كدالة لتصنيف الدرجات وفقًا لـ SOGS (فئات المخاطرة فقط والأشخاص الذين أجابوا على هذا السؤال أنهم يقامرون، (N = 301)

أنا أنجح بالمقامرة بمسؤولية أيضا عندما خسرت عدة مرات SOGS
مخاطرة منخفضة مخاطرة متوسطة مخاطرة عالية
لا أوافق بشدة 20.59% 17.65% 61.76%
لا أوافق قليلاً 27.78%  16.67% 55.56%
لا أوافق ولا أعارض 20.83% 18.75% 60.42%
أوافق قليلاً 42.31% 26.92% 30.77%
أوافق جداً 70.48% 18.10% 11.43%

ملاحظة: يتم حساب معدل الرواج كنسبة مئوية من مجمل عدد المشاركين لكل خيار من الخيارات على مقياس ليكرت الذي يضم 5 درجات

للتلخيص، يزود البحث الحالي معطيات حديثة وموثوقة وسارية حول انتشار اضطراب التكهنات في إسرائيل، بين السكان اليهود البالغين، صحيح لـ 2021-2022. توضح نتائج البحث أهمية ومساهمة المتغيرات النفسية المختلفة في تفسير ظاهرة إدمان التكهنات بما يتجاوز مساهمة المتغيرات الاجتماعية والديموغرافية. في الأبحاث المكملة، ينصح بمراعاة جوانب إضافية لشرح الظاهرة مع التشديد على المتغيرات النفسية - الإدراكية والشخصية وغيرها من أجل تقديم التوجيه من أجل التحديد واكتشاف الظاهرة بين السكان عامة ومن أجل تطوير طرق العلاج والتدخل في المستقبل.

بخصوص السياسة العامة، يظهر البحث أن رواج خطر الاضطراب أعلى قليلاً من التقديرات السابقة، الأمر الذي يثير حاجة ملموسة لجمع البيانات في أبحاث كبيرة حول هذا الاضطراب من أجل تقدير رواج الظاهرة على أساس ثابت. اضطراب المقامرة له تأثير حاسم على الشخص وبيئته المباشرة والمجتمع بشكل عام. إلى جانب تحديد ورصد انتشار الظاهرة، يجب النظر في توسيع البحث لإيجاد عوامل إضافية يمكنها أن تتنبأ اضطراب المقامرة، إلى جانب بحث إضافي هدفه إلقاء مزيد من الضوء على الجوانب المتعلقة بإدراك للمرض وزيادة توعية واهتمام الجمهور بهذا الجانب. التركيز على المقامرة المسؤولة أمر مهم بدون شك. مع ذلك من الممكن أن يؤدي المس بإدراك المرض إلى إلحاق الضرر بنظرة المسؤولية لدى المقامرين المتواجدين في خطر.

لتحميل البحث الكامل >>